Pages

27.9.10

الكاتبة نسرين البخشونجى تنتهى من رواية "غرف الحنين"

كتب: وجدى الكومى
بجريدة اليوم السابع

"بداخلنا جميعاً غرف حنين ووجوه لا يعرفها سوانا" بهذه الجملة تبدأ أولى فصول رواية "غرف حنين" للكاتبة الشابة نسرين البخشونجى والتى انتهت مؤخراً من كتابتها.

وتسرد البخشونجى فى روايتها خلال اثنى عشر فصلاً حكاية أربعة نساء هن حنين، كرمة، زينب وآمال والشاب المغربى زكى.

وتتوقع الكاتبة أن تثير روايتها ردود فعل كبيرة لتناولها قضايا اجتماعية شائكة وحساسة مثل المثلية الجنسية والتدين المظهرى.

وقالت البخشونجى: حاولت أن لا أكتب الأكلاشيهات التى أعتادها الجميع حيث تبنيت وجهة نظر محايدة وإنسانية.

صدر للكاتبة العام الماضى مجموعة قصصية باسم "بُعد إجبارى" ، ووصفها الروائى علاء الأسوانى بالموهوبة.


7.7.10

و بينهما وجدان

أنا مش هابيع الصدق بالأكاذيب و لا قولش للحمل الوديع يا ديب, و لا أقولش للديب يا أعز حبيب" حين يرن جرس هاتفها المحمول بذلك المقطع الشعرى يتوقف عالمها الخاص... تتلعثم ثم تأخذ هاتفها بعيداً تتحدث بصوت خافت حين يسألها صديقها من.. فتجيب كالمعتاد
• دى وجدان
فلا يخفى عنها إنزعجه لأن ذلك الاتصال قد قطع عليهما لحظاتهما الحميمة فيسألها في اندهاش يمتزج بالامتعاض
• ليه مش بتعملى التليفون صامت لما بنكون مع بعض ؟ ثم يستطرد ..أموت و أعرف مين الست وجدان دى اللى كل شوية تنطلنا زى الفرقع لوز؟

كل رجالها أصبحوا يعرفون وجدان... رغم ذلك لم يرها أحد منهم و لا حتى سمع صوتها و لو من باب الصدفة.. لم يعرفوا عنها سوى تلك المعلومات البسيطة التى تبثها صاحبتهم عنها بين الحين و الأخر.. حين يسألها من يجالسها..
• من هي وجدان؟ كيف تبدو؟ و من أين جاءت؟
تجيبهم في هدوء و بصوت خافت
• دى صديقتي... أهم إنسانه في حياتي, توءم روحي, أنا بحكي لها كل حاجة و عمري ما أتكسفت منها هى حد طيب قوى, دى المادة الخام لحنان..عاملة بالظبط زى الملاك, أنا باخد رأيها في كل حاجة, عمرها ما سبتنى و لا أتخلت عنى, وجدان بتحبنى بجد مع إني أنا نفسي مش بحب نفسي, ثم تشرد بذهنها بعيداً تمتم... ليتكم تقابلون وجدان
أصبح الكل يغار من وجدان التي بدأت معشوقتهم تهملهم من أجلها حتى إذا أتصل بها أحدهم و طلب لقاءها, تفهم ما يريده منها بالضبط تصمت قليلا ثم تقول:
• معلش أنا هاخرج مع وجدان أنهردة.
كانت تضبط هاتفها المحمول بحيث يرن في وقت معين فيكون مبرراً للهروب من أحدهم إذا أرادت. لأنها فقط كانت تدرك الحقيقة حين تغلق عليها باب غرفتها, تجلس في سُبات...تتأمل, تنظر إلى المرآة, حينها فقط تزورها وجدان..




15.6.10

"الأدب البناتي" على طاولة النقاد .. وكاتباته : عبرنا عما نراه في عالمنا


محيط – سميرة سليمان


تحت عنوان يبدو غريباً نظمت دار فكرة للنشر والتوزيع ندوة بنقابة الصحفيين عن "الأدب البناتى"، ناقش فيها الناقد الدكتور محمود الضبع، والروائية بهيجة حسين والناقدة هويدا صالح، أعمال كاتبات شابات، ورغم رفض النقاد لهذا المصطلح إلا أنهم اتفقوا على أنها تجربة ظهرت على أرض الواقع يجب احترامها وإن افتقرت أحيانا إلى العمق .



وقد سجل د.محمود الضبع اعتراضه على مصطلح "الأدب البناتي" مؤكدا أنه ضد التفتيت والتشرذم، فالأدب يكون جيدا أو رديئا، وهويتنا العربية لا تحتمل مزيدا من التفتيت، وأشار إلى محاولات إسرائيل الجادة لإحياء لغتها العبرية وإقرارها كلغة رسمية حيث أصبحت لا تقبل اي أطروحات للماجستير أو الدكتوراة بغير العبرية، وينفقون ملايين الدولارات من أجل تأكيد هويتهم لأنهم أدركوا جيدا أن اللغة مكون أساسي من مكونات الثقافة وتساءل الضبع: لمَ انهارت الحضارة الفرعونية رغم قوتها؟ وأجاب أن السر يكمن في عدم اهتمام الدولة باللغة وجعلها مقتصرة فقط على الكهنة دون عموم الناس، وهذا ما تريد أن تفعله إسرائيل بالأمة العربية الآن، فتشتيت الأدب يؤدي إلى ضياع الهوية على حد قوله.



ثم تطرق الضبع إلى القيمة الفنية للأعمال الأدبية المقدمة والتي وصلت إلى 15 عملا، ولم يستطع مناقشة كل منها على حده، بل أصدر أحكاما نقدية سريعة تلخص رأيه في تلك الأعمال التي رأى أنها في المجمل تميل إلى "الاستسهال" بنقلها الواقع اليومي كما هو دونما معالجة أدبية حقيقية ، مستشهدا بما قاله ماركيز في كتابه "عشت لأروي" : " كل إنسان حكاء ولكن ليس كل انسان بقادر على كتابة رواية".



ورأى أن كتاب "كلاب الشوارع" لبسمة العوفي الذي يتكلم عن التحرش الجنسي ، عبارة عن حواديت ومواقف يومية سردية وعادية تحتاج إلى كثير من القراءة والجهد لتدخل في إطار الأدب، فكما أن الموسيقي يحتاج إلى ألف ساعة من المران كي يستطيع التعرف إلى أصوات الآلات الموسيقية في الأوركسترا، على الأديب أن يقرأ كثير من الأعمال الأدبية ويهضمها كي يستطيع الكتابة بشكل أكثر عمقا.



"في المقعد الخلفي" مجموعة قصصية للمياء محمود صادرة عن دار أكتب يراها الضبع محاولة جادة في الكتابة تبشر بمستقبل واعد لهذه القاصة، لكنها تحتاج إلى تنمية ذاتها بالقراءة، ويرى أن المجموعة جيدة تبدأها لمياء دائما بلقطة تحيل إلى التفكير وهذا هو عنوان الأدب الجيد، حيث يقدم ما نعرفه بشكل مغاير فمثلا تقول في بداية احدى قصص المجموعة " قالوا إن أبشع ما في السجن أربعة حوائط ونافذة لا تطل على شئ"، وفي أخرى تقول " نظرتي الأولى معك كانت كنظرتي الأخيرة تقريبا"، وهو يحقق ما قاله سقراط حين سئل ما هي الفلسفة: "أن تنظر إلى الأشياء بدهشة".



عايزة أتجوز

وينتقد الضبع بشدة كتاب"عايزة اتجوز" لغادة عبد العال ويراه لا يعبر عن مشاعر الأنثى في مجتمعنا الآن، وينفي أن تكون كثرة طبعات الكتاب التي وصلت إلى ثماني طبعات مؤشرا على نجاحه لأن الذائقة المصرية الآن في الثقافة والأدب أصبح لا يعول عليها كثيرا على حد قوله.



"باباوات" النقد
كان كلام الناقد محمود الضبع محل انتقاد واسع من الكاتب الشاب محمد فتحي الذي يرى أن النقاد يدعون للفصل بين الأدب والقارئ، ويدعون إلى أدب لا يريده القارئ ومن ثم ينصح النقاد دائما الأدباء بالابتعاد عن القارئ العادي الذي يريد أن يستمتع، كما اعترض فتحي وهو صاحب كتاب "مصر من البلكونة" على رأي الناقد بخصوص كتاب غادة عبد العال "عايزة اتجوز" موضحا أنها لم تقل عن نفسها أديبة والكتاب لم يصنف كأدب بل هو مجرد تجربة لمدونة تم تحويلها لكتاب نظرا لنجاحها.

أيضا عاب الكاتب الشاب على النقاد أنهم لا يعطون كثيرا من وقتهم للمقالات ويصفون من يكتبونها دوما بالسطحية، وتقديم القضايا التافهة وينتقدونه بطريقة فجه، وكأننا بذلك ننصب النقاد "باباوات" في الأدب فكل ما يقولونه صحيح وإن لم نستمع إليهم يكون المبدع مارق ولا علاقة له بالأدب!.



احتفاء بالشباب
قدمت نفسها بأنها هنا محض قارئة وليست ناقدة، مؤكدة أنها جاءت اليوم لتحتفل ببناتها التي ترى أنهن يملكن جرأة للكتابة والطباعة والنشر، وعرضت الروائية والكاتبة الصحفية بهيجة حسين لما قالته د.نوال السعداوي حين سؤلت عن سطوع نجم الرجال في مجال الأدب دون النساء، حيث فسرت ذلك بأن الرجال تخطوا مراحل كثيرة حياتية كانت متاحة لهم قبل النساء اللاتي كن في حاجة إلى وقت أطول ونضال أكبر ليسمح لهم بالتعبير عن أنفسهن.
وتؤكد حسين الصحفية بصحيفة "الأهالي" أن الجواهرجي الوحيد في تقييم الجواهر الأدبية هو القارئ، وأعربت صاحبة رواية "رائحة اللحظات" عن سعادتها لتعبير الكاتبات عن جيلهن قائلة أن الكاتبة لطيفة الزيات التي كانت تقود المظاهرات في وجه الاحتلال الإنجليزي لم تكن تملك تلك الجرأة في التعبير عن نفسها، ولم تكتب عن جسدها إلا وهي في السبعين من عمرها، ومن هنا توقفت أمام هذه التجربة التي تدل على التطور في حرية التعبير، وطلبت من الكاتبات أن يتمثلن موقف لطيفة الزيات من قضايا وطنها، لأنها ترى أنه لا فصل بين حرية الجسد وحرية الوطن.
ووجهت حسين النصح إلى الكاتبات بأن يقرأن كتاباتهن مرة أخرى قبل نشرها، متفقة مع الرأي القائل بأن بعض الكتابات شابتها المباشرة والتسرع ، وضربت مثالا بكتاب "كلاب الشوارع" لبسمة الحوفي الذي تؤكد طوال الوقت فيه على أن جسدها ملكها وأنه "ملكية خاصة" بجمل تشبه الإخبارية المباشرة وليست موظفة دراميا .



تجربة هامة

الادب البناتي

أما الناقدة هويدا صالح فسجلت اعتراضها على عنوان الندوة "الأدب البناتي" مؤكدة حرصها على الحضور لضبط المصطلح ومنع ترسيخه وشيوعه، مشيرة إلى أن الأدب النسوي يعني الكتابات التي تنتصر للمرأة، ولا يشترط ان تكون المرأة هي كاتبتها، ووفق المدرسة الفرنسية أصبح هذا المصطلح يشمل كل الكتابات التي تنتصر للهامش سواء كان اجتماعيا أو عرقيا أو دينيا.
وانتقدت د.محمود الضبع ووصفت حديثه بالمتعالي نظرا لارتفاع صوت النبرة التعليمية به، مؤكدة أنه لا توجد كتابة مثال يجب أن يحتذيها الكتاب، فحتى نجيب محفوظ عميد الرواية العربية هناك من يهاجمه ويعترض على أفكاره وكتاباته.
كما انتصرت في حديثها للأدب الساخر الذي ترى أن قليل ممكن يكتبونه برعوا فيه، مثل بلال فضل ومحمد فتحي، أما الباقي فهم على حد قولها يضرون بالمصلحة الوطنية لأنهم ينزعون هيبة الفساد ويجعلون الناس تتعامل معه بوصفه جزء من الواقع، فحين أكتب عن القبح والرداءة دون وعي سأسهم في تفريغ التثوير لدى الجماهير، واكتفائهم بالركون إلى من يتحدث نيابة عنهم، مثلما كانت تفعل الكوميديا اليونانية من تفريغ للثورة المكبوتة داخل المجتمع، حيث تجلب في مسرحية صغيرة تمثال لعظيم يكرهونه الناس، وتسقطه وتسخر منه ويضحك الناس ثم ينصرفون هانئين، وهكذا فرغ الأدب الساخر شحنات الثورة داخلنا.
وأشادت الروائية والناقدة "صالح" بتجربة الشباب في الكتابة مؤكدة أنها اقتربت من القارئ وأعادت الناس إلى الكتاب بعد غياب أكثر من عشرين عاما احتلت فيهم السينما والتليفزيون مكانه، كما أن أدب الشباب أعاد تواصل المثقف مع المجتمع بعد انسحابه منه وتهميش نفسه حين فصلها عن قضايا المجتمع والشارع، بالإضافة لما قامت به السلطة عامدة من تهميش المثقف إما بتجاهله أو بشرائه عبر المناصب والجوائز والعطايا، واستشهدت بما قاله الوزير فاروق حسني في بداية التسعينيات "سأدخل المثقفين الحظيرة" مؤكدة أنه نفذ ما قال وبدأ باليساريين الذين قلدهم مناصب القمة في وزارة الثقافة.



صوت الكاتبات

مذكرات فتاة
التقى "محيط" بريم جهاد صاحبة كتاب "مذكرات فتاة في الغربة" الصادر عن دار "اكتب" والذي أشاد به النقاد رغم صغر سنها 18 عاما . ريم تدرس إعلام في الجامعة الأمريكية أكدت لنا أنها لن تقدم على النشر مرة أخرى حتى تصقل نفسها بالدراسة والقراءة وحتى تظهر لها تجربة أخرى تشجعها على الكتابة، وتكتفي الآن بعملها في الصحافة حيث تكتب في صحيفة "عين"، ومجلة "كلمتنا".
وعن كتابها أوضحت أن فكرته جاءتها لأنها عاشت سنوات في أيرلندا وقررت أن تعبر عن تجارب الغربة هناك، وبعد تسعة أشهر كانت "مذكرات فتاة في الغربة" مكتملة و جاهزة للقراءة وكان والداها هم من شجعاها على نشره.
وقد أشاد بكتابها الناقد د. محمود الضبع ، وبطلة مذكراتها "حنان" نجدها تفكر في انتمائها، هل هو للبلد الذي عاشت فيه طفولتها و الذي لطالما حكى لها عنه والداها؟ أم هل أنه للبلد الذي كبرت فيه و تعرفت على العالم من خلاله؟ و تبدأ تفكر في التمسك بالدين ، وجدوى ارتداء الحجاب ، تفكر و تقارن بين علاقاتها الإجتماعية وعلاقات الايرلنديات اللاتي في نفس سنها، بين حريتهم المطلقة وحريتها الموضوعة في إطار دينها و تقاليدها، وتسعى بين كل ذلك لأن تجد مباديء خاصة بها لا تتخلى عنها ، وأن تجعل من غربتها وطناً ثانياً تحبه يظل مفتوحاً لها إن ضاقت بها الدنيا.

أما سماح صادق صاحبة ديوان "البنت البردانة في قلبي" وهو شعر عامي، فأكدت في حديثها لـ"محيط" أنها لن تتخلى عن الكتابة بالعامية لأنها تعشق صلاح جاهين وفؤاد حداد، وترى أن اللهجة العامية تصل سريعا لقلوب الناس وتمسهم بالإضافة إلى انتشارها في الدول العربية.
راود سماح حلم الكتابة منذ سنوات صباها الأولى حتى نصحها المقربين منها بنشر ديوانها الأول اتي قامت بنشره على نفقتها الخاصة، وصدر عن دار "وعد" ، وقد درست الكاتبة الشابة في أمريكا عبر منحة من مؤسسة "فولبرايت"، وتحضر الآن لكتاب أدب ساخر.

بُعد اجباري

اما الشابة نسرين البخشونجى صاحبة المجموعة القصصية "بعد إجباري" الصادرة في أغسطس 2008 عن دار "فكرة" فقدمت مجموعة تضم 14 قصة قصيرة تتناول من خلالها قضايا ساخنة في مجتمعنا المعاصر مثل قصة "الفراشة" التي تحدثت عن قضية الختان.
ونسرين كاتبة صحفية قررت أن تصدر مجموعتها القصصية لتطرح من خلالها مشاكل المجتمع من وجهة نظر الأنثى مثل الاغتصاب، الختان، تأخر الإنجاب وغيرها من المشكلات.
وأكدت لـ"محيط" أنها لم تخش النقد أو الهجوم وكان كل ما يشغلها هو كيف يخرج العمل بمستوى فني جيد ويصل للقارئ ، ولا تخفي فرحتها بما قاله عنها د.علاء الأسواني الأديب الكبير في صحيفة "اللوموند" الفرنسية حيث وصفها بأنها موهبة كبيرة سيكشف عنها الزمن.
وانتقدت في حديثها الأعمال التي تصدر باللغة العامية حيث ترى أنها نوع من "الاستسهال" والرغبة في الانتشار، مؤكدة أن ذلك يضر باللغة العربية فماذا لو أرادت كل دولة عربية ان تكتب أدبها باللهجة المحلية هل سنفهمه؟ بالطبع لا .

وأخيرا تحدث "محيط" لـ سالي عبد العزيز صاحبة رواية "شجرة وأربع لمونات" الصادرة عن دار ليلى ، والتي أكدت أن مشاعر الغربة هي التي دفعتها لكتابة هذه الرواية، حيث عاشت بالكويت ونظرا لطول وقت الفراغ قررت أن تكتب مشاعرها على الورق.
والرواية اجتماعية باللغة العامية تدور حول أربع جميلات - شبهتهن الكاتبة اللامونات - اسكتثرن جمالهن على الفقر، وتصور الرواية مشاعرهن المتناقضة والمركبة.
وتعكف سالي الآن على كتابة مجموعة قصصية كتبت أول قصة بها عن آخر عشرة دقائق في حياة شاب قرر الانتحار، وما يحدث به نفسه حتى يقنعها بالإقدام على الانتحار والتخلص من حياته.





http://www.moheet.com/show_news.aspx?nid=385066&pg=1#down

9.6.10

أدب البنات



تغطية ندوة أدب البنات التى أقيمت فى الثامن من مايو 2010 بنقابة الصحفيين, بحضور 15 كاتبة منهم سالى عبد العزيز, عبير سليمان, هبة العفيفى, بسمة العوفى و رحاب أبو العلا. أما النقاد فكانت الروائية هويدا صالح, الناقد د. محمد الضبع و الروائية بهيجة حسين و الكاتب محمد فتحى

1.5.10

صرخة أنثوية ضد الدونية تجاه المرأة في "بعد إجباري"

البخشونجي بعد إصدارها القصصي الأول لـ " السياسة ": أعاني من قيود على حريتي في الكتابة والإبداع... والمجتمع يمنعني من نشر بعض كتاباتي

القاهرة - ثروت البطاوي:

بعد إن أصدرت مجموعتها القصصية الأولى, أصبحت مثار إعجاب وتقدير الأوساط الأديبة والثقافية, ومن خلال "بعد إجباري" أطلقت صرخة أنثوية مدوية أثارت بها الاهتمام حول قضايا وهموم ومشكلات بنات جنسها, فهي ترى بأنها مبعدة إجباريا من المجتمع لكونها أنثى, كما تؤكد على أن هناك مناطق وأحاسيس لدى المرأة لا يستطيع إن يدركها أو يستوعبها أي أديب رجل مهما كانت عظمته.. نسرين البخشونجي التي قال عنها الأديب علاء الأسواني لصحيفة "لوموند" الفرنسية بأنها تملك موهبة كبيرة سوف تحدث ضجة.. "السياسة" حاورتها حول إصدارها الجديد وهذا نص الحوار:

بداية ما سر اختيارك الكتابة في مجال القصة القصيرة?

لأن القصة القصيرة بالنسبة لي "تكنيك " سهل حيث أعبر عما يجول في نفسي بشكل مكثف وصغير, ورغم أن هناك عددا من النقاد نصحوني بكتابة الرواية مؤكدين على موهبتي في قوة السرد, وهو ما جعلني أفكر بشده في هذا الاتجاه, وقد شرعت بالفعل في كتابة رواية أسمها "الحرملك" وتدور حول مجموعة من النساء يقطن في فندق مخصص للسيدات فقط, وهن خمس سيدات لكل واحدة منهن قصة ومشكلة في تعاملها مع المجتمع ولكنها لم تكتمل بعد.
ما ابرز ملامح مجموعتك القصصية "بعد إجباري"?

تتكون المجموعة من (14) قصة قصيرة يربط بينها خيط واحد هو قضايا وهموم المرأة ومشكلاتها في المجتمع, عدا قصة واحدة اسمها "رسالة" وهي القصة الوحيدة الخارجة عن السياق حيث تتناول قصة الطفل إسلام الذي تعرض للضرب حتى الموت من قبل أحد المدرسين في مدينة الإسكندرية أما الثلاث عشرة قصة الأخرى فهي تتناول مشكلات المرأة في المجتمع المصري والعربي فمثلا قصة "برواز" عبارة عن حوار داخلي (ميلودراما) بين البطلة ونفسها وكيف إن مشاعرها مضطربة, في إن لها حقا إنسانيا في الزواج والارتباط ولكنها ترفض إن تحصل على حقها ولا تدري كيف تحصل عليه, وقصة " الفراشة " التي تتناول مأساة ختان الإناث,وكذلك قصة " فستان زفاف" التي تحكي عن فتاة فهمت مفهوم التحرر بشكل خاطئ.

لماذا أطلقت هذا الاسم تحديدا على مجموعتك القصصية?

في المجموعة قصة تحمل هذا العنوان والتي اعتبرها أهم قصة بالنسبة لي لانها تحكي شيئا من تجربتي الذاتية, حيث تتناول تلك القصة علاقتي بجدي الراحل, وتدور أحداثها في "تاكسي" حيث تستعيد البطلة ذكرياتها مع جدها بعد إن اتصلت بها والداتها لتخبرها بوفاة جدها, وبالنسبة للمجموعة ككل فان "بعد إجباري" يمثل تجسيد لمعاناة المرأة من الإبعاد القهري من قبل المجتمع في أداء دورها والمشاركة في الحياة العامة والعملية.

ومن يجبرك على البعد القهري?

القيود والاعتبارات الاجتماعية تمنعني من نشر بعض كتاباتي التي أخشى من أن يؤدي نشرها إلى إن اكتسب عداء أهلي ومجتمعي, فأنا أعاني من بعض القيود على حريتي في
الكتابة

ما الرسالة الأساسية التي تودين إيصالها للمجتمع?

ليست رسالة بقدر ما هي صرخة أنثوية ودعوة للاستفاقة الاجتماعية ضد النظرة الدونية للمرأة وضد القضايا والمشكلات التي مازالت تعاني منها النساء, فقد أردت إن أقول انه ليس من المعقول أن نكون في القرن الحادي والعشرين ومازلنا نناقش القضايا نفسها التي سبق وان طرحناها منذ عشرات السنين, فكيف تظل مشكلة مثل ختان الإناث قائمة ومستمرة في المجتمع حتى هذه اللحظة!

هل تشعرين بالرضا على ردود الفعل حتى الآن حول إصدارك?

بالتأكيد وعلى جميع المستويات وخصوصاً على مستوى القراء وكذلك على المستوى الإعلامي حيث كان هناك اهتمام كبير من جانب كثير من البرامج التلفزيونية التي استضافتني وكذلك الصحف وكان هناك شبه إجماع على أسلوبي السهل والبسيط في الكتابة.
ماذا على المستوى النقدي?
كان رأي الناقد الكبير الدكتور شريف الجيار مشجعاً للغاية, حيث أثنى على موهبتي وتوقع أنني سأكون كاتبة لها اسم كبير خلال خمس سنوات, والأديب علاء الأسواني بعد أن قرأ المجموعة اتصل بي بعد شهر تقريبا وطلب مني مناقشتها في صالونه الثقافي حيث كانت ندوة أكثر من رائعة, كما خصني بالذكر عند حديثة لصحيفة "لوموند" الفرنسية حيث قال"
انها تملك موهبة كبيرة سوف تحدث ضجة".

وما أثر إشادة الأسواني عليك?

الخوف الشديد, فقد كان لدي مجموعة من القصص انوي نشرها قريبا, ولكن بعد حديث الأسواني عني, أقوم تقريبا بمراجعتها يوميا وأصبحت غير راضية عنها, فكلامة عني للصحافة العالمية وهو أديب كبير يحتم علي إن أكون عند حسن ظنه, ويجعلني ادقق في كلمة اكتبها حتى تكون مجموعتي القصصية الجديدة أفضل أو على الأقل في مستوى "بعد إجباري"
ما اسم مجموعتك القصصية الجديدة?

لم استقر حتى هذه اللحظة على اسمها, ولكنني أستخدم فيها أسلوبا وتكنيكا مختلفا في الكتابة, ففيها اختزال وتكثيف شديد, حيث لا تزيد نصوصها وقصصها عن صفحة بأي حال من الأحوال, كما تصل إحدى قصصها إلى 4 سطور فقط, علاوة على إن موضوعاتها وقضاياها متنوعة ومختلفة ولا تقتصر فقط على مشاكل الأنثى.

مصطلح الأدب النسائي كيف تنظرين إليه?

مصطلح متعارف عليه عالميا, ولا نستطيع إنكاره, ولكنني أقف ضده, فلا يوجد في المقابل أدب ذكوري, وإذا كانت المرأة تعبر عن مشاعرها ومشكلاتها في المجتمع من وجهة نظرها فهذا لا يعيبها في شيء, فنحن في الاجمال نلقي الضوء على مشكلات اجتماعية موجودة بالفعل ولكن من وجهة نظر المرأة كما أن هناك مناطق وأحاسيس لدى المرأة لا يستطيع إن
يدركها أو يستوعبها أي أديب رجل مهما كانت عظمته

الأديبات الشابات تسيطر عليهن فكرة نظرة المجتمع للمرأة كجسد فقط ما رأيك?

هذا واقع بالفعل فالرجال أو معظمهم لا ينظرون للمرأة سوى أنها مجرد جسد فقط وأنا في هذا الصدد ارغب في تأليف كتاب باسم " أنا مش فاترينة " فالتحرش والمعاكسات على سبيل المثال زاد عن التصور, وتلك النظرة سببها الكبت الجنسي وانتشار التشدد والتعصب بحيث أصبحت جميع القيود مفروضة على المرأة.

أخيرا ما تأثير الزواج عليك كأديبة?

زوجي متفهم جدا لعملي كأديبة وهو مهتم جدا بقراءة كتاباتي الأدبية ويشجعني جدا على المضي في عالم الأدب رغم انه ناقد لاذع جدا لأعمالي.