Pages

17.1.13

على من العتب - مجلة الدانة القطرية



حين كشف محامى الفنانة إلهام شاهين كذب عبد الله بدر الذي أدعى عضويته بهيئة تدريس جامعة الأزهر, لم أعرف هل أفرح أم أحزن. هل أفرح لأنه كشف حقيقته أمام الرأي العام أم أحزن لأن جزء من الشعب المصري صار يسمع دون وعى لأشخاص اغتصبوا لقب "شيخ" أو "داعية" دون حق و دون علم حقيقي, في الوقت الذي 
يعتبر فيه الأزهر أحد أهم منابر الإسلام الوسطي في العالم.

 الأموال الخارجية مكنت هؤلاء من شراء قنوات فضائية لتكون "منابر" ينشرون من خلالها أفكار أعتقد أنها ساهمت بشكل كبير في نشر الفتنة بين أفراد الشعب. ليس هذا و فقط, بل أن أنتشر ظاهرة الإلحاد بين الشباب و المراهقين مسؤوليتهم بلا شك.

و تساءلت, هل نشر بعض مقاطع الفيديو المثيرة للجدل لمن يدعون "المشيخة" على مواقع التواصل الاجتماعي و انتشارها بشكل واسع و سريع, ساهم في تأزم الوضع السياسي في مصر, لأنها صنعت لدى قطاع كبير من الشعب شبح يدعى "الإسلام فوبيا" في بلد يعرف أهله بالتدين الفطري, فأصبحوا غير راغبين في حكم "حزب الحرية و العدالة" الذي يمثل تيار الإسلام السياسي. و هل يتوجب علينا تجاهلها و عدم نشرها درء للفتن و حفاظاً على صورة ديننا الحنيف من التشويه الذي يمارسه هؤلاء باقتدار يحسدون عليه بسبب جهلهم و تطرفهم.

على من العتب, هل نعتب على الإعلام الذي لم يعطى لعلمائنا الأجلاء فرصة حقيقية بقدر ما ساهم في شهرة الآخرين من خلال ظهورهم في برامج ذات كثافة مشاهدة عالية لمناقشتهم –دون جدوى- في أفكارهم المثيرة للجدل. أم نعتب على مؤسسة الأزهر لأنها لم تقف في وجه موجة التطرف الديني الحالية بكل حزم.




No comments:

Post a Comment

أرحب بجميع الآراء و الملاحظات على مدونتي ^_^

قال تعالى : { مَا يَلْفِظُ مِن قَوْلٍ إِلَّا لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ }

نسرين البخشونجى