Pages

16.6.13

لقاء الهجص والغضب- جريدة المواطن

أيام وأحداث كثيرة مرت منذ قرر عدد من المثقفين الاعتصام بمكتب وزير الثقافة الجديد "د. علاء عبد العزيز". الأمور كانت تسير بشكل يليق تمامًا بنخبة مصر حتى قرر أحمد المغير وجماعته أن يذهبوا ليلقنوا المعترضين درسًا.
السؤال الآن: هل يرغب المؤيدون للوزير الجديد تشويه المثقف المصرى وإظهاره كبلطجى مثلما فعلوا مع الثوار؟ هل أساء من قاموا بضرب أحمد المغير وعمرو عبد الهادى للنخبة التى من المفترض أن تحمل لواء الرقى والأخلاق؟
لا أملك الإجابة الآن، لكن الأسئلة التى تلح علىّ كفيلة بإكمال حالة الحيرة المسيطرة على رأسى.
هل يستحق وزير الثقافة الجديد كل هذا الغضب؟ وما سر هذا الرفض الذى لم يكن له مثيل؟
حين أُعلن اسم وزير الثقافة فى التعديل الوزاري=ى مؤخراً بحثت على شبكة الإنترنت كى أعرف إسهاماته فى المجال الثقافى فلم أعثر على شىء يستحق القراءة. استمريت فى بحثى حتى تأكدت أنه لم يقدم للمكتبة العربية أى إضافة تذكر، وأن من صار وزيراً للثقافة المصرية لم يسهم - ولو بفكرة- فكيف وصل إلى هذا المنصب الرفيع؟!!
من هنا استمديت موقفى الرافض لهُ.
فيديو على صفحة إحدى الصديقات على موقع الفيس بوك لبرنامج حل الوزير فيه ضيفًا على قناة 25 دفعنى للمشاهدة، ربما بسبب التعليق الذى أرفقته والذى أشعرنى بأن عدد من المعتصمين لديهم أسباب غير وجية. فكرت أن أمنح نفسى فرصة استمد منها ثقتى بأنى محايدة. لكن الحوار شهد سقطتان للوزير.
الأولى: فى بداية اللقاء حين تحدث مقدم البرنامج عن "الأرجوز" باسم يوسف الذى انتقد الوزير المنتمى لحزب قال أنه قومى عربى لكن الحقيقة تنفى ذلك. فأنكر السيد الوزير انضمامه لحزب التوحيد العربى بطريقة مراوغة، لكن أعضاء الحزب يفتخرون بالوزير وامتلأت صفحاتهم على الفيس بوك بإنجازاته وقراراته.
السقطة الثانية: حين بدأ وصلة "الهجص" حيث أكد أنه له كتابان منشوران خارج مصر لأن النشر الحكومى فى مصر له حسابات أُخرى، ثم أكد على أنه شارك الرائع الراحل د. عبد الوهاب المسيرى فى موسوعته "اليهودية والصهيونية" ليخرج علينا مدير الموسوعة نافيًا هذا الكلام.
لكن ظلت الأوراق التى اخرجها عبد العزيز ليثبت أن الحرب عليه ليست دفاعًا عن الثقافة وإنما دفاعًا عن مصالح لدى بعض الأفراد المنتمين للوسط تثبت وقائع فساد بالوزارة، هى الحسنة الوحيدة التى خرجت بها من هذا البرنامج.
تبقى كلمة أخيرة "ليس ذنب المعتصمين فى الزمالك أن الراقصة صفوة والفنانة غادة عبد الرازق يعتبرن أنفسهن من المثقفين".

No comments:

Post a Comment

أرحب بجميع الآراء و الملاحظات على مدونتي ^_^

قال تعالى : { مَا يَلْفِظُ مِن قَوْلٍ إِلَّا لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ }

نسرين البخشونجى