Pages

23.4.10

حوار بمجلة فرح المغربية




زوجي شخص رائع يتحمل انشغالي بصدر رحب لإيمانه بقيمة ما أفعله

أقول لهُ من خلال مجلتكم "لن أضل الطريق ما دمت معي
".



نسرين البخشونجى، عمرها 28 سنة و إبداعاتها لا تقاس بعدد سنين عمرها، فهي إعلامية مصرية ناجحة و متميزة و كاتبة قصصية موهوبة رغم سنها الصغير نسبيا.

حاصلة على بكالوريوس الخدمة الاجتماعية من المعهد العالي للخدمة الاجتماعية أسوان بالجمهورية المصرية بتقدير جيد، تحضر الآن لماجستير في علم الاجتماع و علم الإنسان بالجامعة الأمريكية بالقاهرة.

خلال الست السنوات التي عملت فيها بالصحافة، كان لها صيت قوي جدا، فقد عملت بجريدتي الراية و الشرق بدولة قطر، جريدة المصري اليوم، جريدة الدستور, مجلة أم الدنيا، مجلة الثقافة الجديدة، ونشرت لها أول مجموعة قصصية باسم "بُعد إجباري"، هاته المجموعة التي أثارت إعجاب النقاد و الأدباء قبل القراء، حتى قال عنها الدكتور "علاء الاسواني" في حوار لجريدة لومنود الفرنسية: موهبة هاته الشابة كبيرة و سوف تثير ضجة كبيرة أكيد.

أقيمت عدة ندوات على شرفها، أخرها ندوة صالون د. علاء الأسوانى الثقافى و ندوة بجامعة حلوان للتحدث عن الجمال الداخلي للمرأة و قدرتها على العطاء سواء في عائلتها أو في عملها.

تحب نسرين العمل الجمعوي فهي متطوعة في منظمة " الأيزيك" العالمية "فرع الجامعة الأمريكية بالقاهرة".



نسرين البخشونجى أهلا بك في مجلة فرح.

أهلاً بكم، يشرفنى جداً التحدث إلى مجلة من دولة المغرب الشقيقة

أنت إعلامية متميزة و كاتبة موهوبة في سن صغير نسبيا فهل يمكن أن تحدثي القارئ عن نفسك أكثر.

في الحقيقة لم أخطط أبداً لكل هذا، أتيت إلى القاهرة فى عام 2003 لألتحق بالجامعة الأمريكية لأكمل دراستى العليا و أحصل على الماجيستير فى علم الإجتماع و علم الإنسان. لكن عشقى للصحافه جعلنى أنخرط تماماً فى بلاطها.

أما عن الكتابة الأدبية فهى لم تكن كذلك ضمن خططى رغم ممارستى لها منذ المرحلة الإعدادية بالتعليم الأساسى. لكنى أقتربت من عالم الأدباء و الكتاب حين عملت بإحدى دور النشر "مؤسسة شمس للنشر و الإعلام"، حيث عملت كمسئولة إعلامية تعرفت من خلالها على أدباء دعمونى و أشادوا بما أكتبه من قصص، و هم من أقترحوا على فكرة إصدار كتاب و أذكر منهم الروائى د. زين عبد الهادى الذى ساهم بقراءة كل ما أكتبه و قدم لى نصائح كثيرة.

عملك كصحفية و إعلامية و إبداعاتك الكتابية و عملك الجمعوي، إضافة إلى رغبتك في إتمام الدراسات العليا. كل هذا هل له تأثير على حياتك العائلية و الزوجية بالتحديد؟

أبداً لسبب بسيط هو أن كل شئ تم على فترات و بالتالي فإن مرحلة التدريب على كيفية التوفيق بين عملى و بيتى تمت على فترة طويلة منذ زواجى قبل أربع سنوات. و لا أنكر أن زوجى يتحمل إنشغالى بصدر رحب لأيمانه بقيمة ما أفعله.

من بين قصص كتابك المنشور، نجد قصة "بُعد إجباري" و الذي كتبتها عن جدك و جعلتها عنوانا للكتاب فهل يمكن أن تحدثينا عن اثر هذا الرجل في حياتك؟

انا فخورة جداً بأن أكون حفيدة "رمضان السعدي" الذي سُمى الشارع الذى يسكن به باسمه عرفاناً بأهمية هذا الرجل فكيف لى أن لا أتأثر بشخصيته الفريدة؟ فهو من علمنى حب القراءة، أذكر حين كنت طفله لم يكن ينام هو و جدتى قبل أن يقرأوا و كان لديه مكتبة رائعة. باختصار جدي هو حجر الأساس الذى شكل وجدانى و معرفتى و أخلاقى.

حدثتني عن مساندة والدك و زوجك لك في مسيرتك فهل يمكنك أن تفسري لنا أكثر و هل زوجك رجل يتفهم انشغالاتك بين الدراسة و الإعلام و العمل الجمعوي و أيضا الكتابة القصصية و ما هو دوره في حياة نسرين العملية؟

يمكنني أن أقول أن والدى هو الذى يلعب الأن دور المحرض على أن أبقى كما أنا على المستوى الأخلاقى و الإنساني، فحين أفرح بنجاحاتي يذكرني بأن علي ألا أشعر بالغرور و إلا سأفقد نجاحاتى.

أما عن زوجى فهو شخص رائع بحق، يدعمني بشدة رغم أن تخصصه بعيد تماماً عنى فهو مهندس. لكنه يهتم كثيراً بقراءة الموضوعات الصحفية التى أكتبها قبل إرسالها للجريدة، وينتقدني بشدة في ما أكتبه فى المجال الأدبى. هو رجل حنون، يتحمل الحالات المزاجية التى تصاحب مخاض قصص جديدة. و أقول لهُ من خلال مجلتكم "لن أضل الطريق ما دمت معي".

كما لا يفوتني أن اذكر دور رجل كبير قيمة و علما في مسيرتي الأدبية، و هو الدكتور علاء الأسواني و الذي كما أسلفتم تحدث عني لجريدة "لوموند" الفرنسية، الشيء الذي شجعني كثيرا و أحرجني في نفس الوقت، لأنه بات علي أن أكون عند حسن ظنه بقلمي و أن اعمل كثيرا من اجل تحقيق هذا الهدف، و بالرغم من أن معرفتي به حديثة إلا انه اتصل بي ليهنئني بمجموعتي القصصية و دعاني بكرم لمناقشتها بصالونه الثقافي. هذا الرجل ليس فقط عملاقا بأدبه و لكنه يتميز بشخصية متواضعة جدا و في ذات الوقت هو شخص شديد الثقافة. وهو مثال للرجل الذي يساهم في تعزيز مكانة المرأة في المجتمع و بالتالي فهو وراء نجاح نساء عظيمات فعلا.

ما هي مشاريعك المستقبلية؟

إلى جانب عملي الصحفي أنا بصدد نشر مجموعتى القصصية الجديدة لكنى لم أستقر بعد على اسمها.

ما رأيك في الفقرة التي أنت ضيفة عليها الآن و هي فقرة وراء كل عظيمة رجل؟

فقرة ممتازة لأنها تشيد بدور الرجل فى حياة المرأة، فكما أنه وراء كل رجل عظيم امرأة، كذلك وراء كل امرأة ناجحة رجل يقدم لها يد العون. يجب أن أقول أن هذا النوع من الرجال يثقون جداً بأنفسهم، عكس أولائك الذين يحاولون التقليل من دور المرأة فى المجتمع.



كلمة مفتوحة لمجلة فرح العربية.

سعيدة جداً بمجلة فرح و أتمنى لها دوام النجاح و ان شاء الله ستكون مصدر فرح لقراءها تماماً مثل اسمها.

http://www.magfarah.com

بورتريه و حوار من انجاز بشرى شاكر

No comments:

Post a Comment

أرحب بجميع الآراء و الملاحظات على مدونتي ^_^

قال تعالى : { مَا يَلْفِظُ مِن قَوْلٍ إِلَّا لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ }

نسرين البخشونجى