Pages

28.11.12

أصل الحكاية- جريدة صدى مصر


أعلم أن معظم أصدقائي لا يفهمون إلى أي جانب أنتمي, هل أنا مؤيدة للإعلان الدستوري أم ضده؟ هل أنا مع ثوار ميدان التحرير, أم مع قصر الإتحادية؟

سألخص لكم الحكاية


منذ البداية كنت ضد ترشح أي شخص من الأخوان, و اجتهدت كثيراً في كتابة جمل ساخرة من د. مرسى. انتخبت حمدين صباحي و أبطلت صوتي في جولة الإعادة لأنني لم أغرب في أن يعيد نظام مبارك أنتاج نفسه من خلال "شفيق" أو أن ينجح "مرسى" عضو جماعة لا أثق بها. لكنى وللأمانة فرحت أنه فاز على شفيق.


كنت أتابع المعارضين للدكتور مرسى عن كثب سواء على مواقع التواصل الإجتماعى أو كتاب الصحف, بعضهم كان يعارض لمجرد المعارضة, بعضهم كتب كلاماً لا يلق و لا يندرج تحت مبادئ الديمقراطية و الحرية و بالطبع هناك فئة كتبت بضمير يقظ, أكن لها كل الأحترام.


صدمت بما أعلنه خيرت الشاطر أن مشروع النهضة مجرد فكرة و أن الإعلاميين "فهموا الموضوع غلط", الرجل الذي نسى أن "ذاكرة الإنترنت" لا تشيخ و يمكننا جميعاً مشاهدة مقابلات أعضاء حزب الحرية و العدالة أثناء حديثهم عن مشروع النهضة العظيم الذي ساهم فيه "ألاف" العلماء و المتخصصين.


أعجبني موقف الرئيس في أثناء قصف غزة, و رأيته موقف بطولي من شخص يريد أن يعيد لمصر مكانتها بين الدول العربية. و لم يعجبني ما حدث في أسيوط و توقعت أن يذهب وفد رسمي لمواساة أسر الأطفال.


حين خرج علينا ياسر على بالإعلان الدستوري سعدت, خاصة فيما يخص إعادة المحاكمات و إقالة النائب العام و هي مطالب ثورية لا جدال عليها. فكرت أن أرفض مع الرافضين الإعلان في مجمله لأنه يكرس للدكتاتورية, لكن في قرارة نفسي أعلم علم اليقين أن القرار "سياسي ثوري" لا يدخل ضمن القرارات القانونية. فأنا مثل الملايين أرغب في أن لا تظل مصر تدور في حلقة مفرغة, أريد أن نخطو للأمام و أن لا نرجع بعدها عشر خطوات للخلف. أريد أن تنتهي المرحلة الإنتقالية و أن يكون لدينا دولة مؤسسات يعول عليها.


لكن لا يعجبني ما يحدث الآن في ميادين مصر, لا يعجبني السحل و القتل. لا يرضيني أن يخرج الرئيس ليخطب في مؤيديه و يتعامل مع المعارضين كأنهم غير مصريين.


لم يعجبني ذهاب السيدة حرم الرئيس لتقديم واجب العزاء في الشهيد إسلام لأنه من أعضاء حزب الحرية و العدالة و انصرافها عن دعم أسرة الشهيد جابر -بعض المواقع تداولت خبر في متنه رفض أسرة جابر استقبالها- لكنى لست متأكدة من صحته.


لم يعجبني صمت الرئاسة عن ما يحدث و تجاهل مطالب فئة من الشعب. فمن السهل جداً تعديل نص المادة الثانية الخاصة بقرارات الرئيس حتى لا يشعر الشعب أن الرئيس المنتخب يحاول فرض وصايته عليهم. 


باختصار, أنا أدعم قرارات الرئيس الثورية لكنى أطالب تعديل البنود التي تكرس "للدكتاتورية"و أريد رئيس لكل المصريين.


ملحوظة: بعض الشخصيات السياسية الموجودة في ميدان التحرير الآن "عينها على الكرسي" كنت أحسبهم "ثوار أحرار" و ليسوا طالبي "سلطة و جاه", تباً.

No comments:

Post a Comment

أرحب بجميع الآراء و الملاحظات على مدونتي ^_^

قال تعالى : { مَا يَلْفِظُ مِن قَوْلٍ إِلَّا لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ }

نسرين البخشونجى